الشفافية

تبنى ثورة منظمة غير ربحية وغير حكومية، ولا تتلقى دعما حكوميا من أية جهة، تحصل على التمويل اللازم لدعم مشاريعها من خلال جمع التبرعات من المواطنين الألمان بالدرجة الأولى.

في وضع سياسي صعب كذلك الذي يسود في سورية في هذه الأيام فإنه ليس بالأمر السهل تتبع جميع الأموال إلى آخر مستفيدٍ منها. مع ذلك تهتم جمعية تبنّى ثورة بالمحافظة على أكبر قدر ممكن من الشفافية لكي تتأكد من أن الأموال المتبرعة هنا من المجتمع المدني لا يساء استخدامها لغايات تتعارض مع أهداف المشروع. فعلى سبيل المثال نريد استبعاد استخدام أموال هذا المشروع في الصراع المسلّح ضد نظام بشار الأسد.

لكن لا يُسمَح في الوقت نفسه أن يساهم دعم الناشطات و الناشطين في تعريضهم للخطر. لذلك تبيح جمعية تبنّى ثورة إستخدام الأسماء المستعارة في إطار العمل المشترك معها كي تضمن أقصى حد ممكن من الحماية لناشطي الربيع السوري من قبضة أجهزة الاستخبارات في حالة الضرورة.

لكن ما يوفّر الأمان للناشطات و الناشطين قد ينطوي على بعض الغموض بالنسبة للمتبرعات و المتبرعين. لكي نكون بحجم المسؤولية فإن لجنة التفتيش الخاصة بالجمعية الحاضنة تقوم بالتدقيق التفصيليّ لآلية صرف الأموال. بالإضافة إلى ذلك تُطالب التنسيقيات, المراكز والمجموعات المدعومة بتقديم تقارير دورية عن الأمور التي صُرِفت لها أموال المشروع. يتم نشر هذه التقارير في صفحتنا الالمانية على الإنترنيت تماماً مثل التقارير السنوية لمشروعنا.

يتمثل هدف المشروع في تقديم الدعم المالي للعمل السياسي والمدني لناشطين والناشطات في سورية و ذلك من أجل دعم جهودهم الرامية إلى تحقيق الديمقراطية وتفعيل دور المجتمع المدني بأساليب سلمية. إنطلاقاً من هذا فإنه من غير المقرر تقديم الدعم المالي لمشروعات إغاثية وذلك لوجود منظمات إغاثية ذات خبرة وامكانيات أكبر بكثير بهذا المجال.